منتديات نور الهدى
نتشرف بوجودكم معنا بالمنتدى

وأسعدنا خبر انضمامكم إلى اسرتنا المتواضعه

نأمل من الله أن تنشروا ابداعاتكم في هذا المنتدى

فأهـــــــــلاً وسهـــــــــــــــلاً بكم

ننتظــــــــــر الابداعات وننتظر المشاركات

ونكرر الترحيب بكم

وتقبلوا خالص شكري وتقديري
منتديات نور الهدى
نتشرف بوجودكم معنا بالمنتدى

وأسعدنا خبر انضمامكم إلى اسرتنا المتواضعه

نأمل من الله أن تنشروا ابداعاتكم في هذا المنتدى

فأهـــــــــلاً وسهـــــــــــــــلاً بكم

ننتظــــــــــر الابداعات وننتظر المشاركات

ونكرر الترحيب بكم

وتقبلوا خالص شكري وتقديري
منتديات نور الهدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال تعالى ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )  
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  الإحسان (2)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ساعد وطني
كبير المشرفين
كبير المشرفين
ساعد وطني


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 385
تاريخ التسجيل : 24/06/2012

     الإحسان (2) Empty
مُساهمةموضوع: الإحسان (2)        الإحسان (2) I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 03, 2012 8:11 pm

إعداد: عفاف بنت يحيى آل حريد
- الإحسان الإلزامي في الإسلام وتطبيقاته في الغرب/ لمحمد التجكاني. - هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا/ لمحمود الخزندار. - إحياء علوم الدين./ للغزالي.
بسم الله الرحمن الرحيم

الإحسان في الإسلام ليس صدقة اختيارية يقدمها إنسان لآخر حُنُوّا، أو رغبة في قربى، ولكن الإحسان فريضة من الفرائض عندما تكون هناك حاجة ملحة تدعو إلى الإحسان، لإنقاذ حياة الآخرين، أو تخفيف ضيقهم، ولا ينزل الإسلام إلى مستوى الترغيب في الإحسان إلا عندما يخرج الناس من الضيق إلى اليسر أو الرخاء؛ على سنن الإسلام العام في تقسيم تكاليفه تجاه الفرد والجماعة إلى فريضة تمثل الحد الأدنى، ونافلة تمثل طموح المؤمن الملح في القربى وابتغاء وجه الله، من خلال تيسير الحياة وتجميلها.

مفهوم الإحسان:

مادة (ح، س، ن) تعني لغة الجمال الحسي أو المعنوي، وأكثر ما تعني في القرآن الجمال المعنوي، والرباعي المضعف من المادة (حسّن) يعني: جعل الشيء أو الفعل جميلا، أو حسنا، فقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ) لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله (، والرباعي (أحسن) يعني تجميل الفعل حسّا، أو معنى، أو هما معا قال تعالى: ﴿ ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ﴾ (سورة السجدة، الآيتان: 6-7)، وقال عليه الصلاة والسلام: ) إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته (، في إطار هذه الجمالية استعمل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الإحسان كقيم للإسلام والإيمان، فقال في تحديد الإحسان: ) أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك (.

فالإسلام بالمعنى الخاص خضوع ظاهر، والإيمان خضوع باطن، والإحسان جمال في الخضوعين يضمهما معا، ويسمو بهما إلى حد أن يمارس المسلم العبادة، وهو في حالة حضور أمام الله -عز وجل- كأنه يشاهده تعالى، وعلى الأقل أن يكون مستحضرا أن الله -عز وجل- يراه.

إذن فالعبادة المتصفة بالمشاهدة أو المراقبة، ومن ثم ذات الجمال في الشكل، والمضمون، وفي الهدف، هي الإحسان كما حدده الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهي عبادة شاملة، عبادة على مستوى العلاقات الإنسانية: الأسرية، والاجتماعية، والسياسية، والدولية بصفة عامة، هذا المفهوم العام للإحسان يتجسم مضامين عملية في مختلف المجالات، تستهدف في المجال الاقتصادي والاجتماعي تحقيق أهداف الشارع في تنمية الذات، وصياغة المجتمع المسلم بصيغة التآخي، والتكافل، عن طريق تنفيذ أوامر الله -عز وجل- ووصاياه في مستواها الجمالي، من هنا كان أمر الإسلام وحثه على المبادئ التالية باعتبارها تجسيما للإحسان:

1. السماحة كعبادة في مباشرة الأعمال والتصرفات: ) رحم الله عبدا سمحا إذا باع، سمحا إذا قضى، سمحا إذا اقتضى (.
2. العفو والصفح كعبادة في العلاقات الاجتماعية: ) إن الله عفو يحب العفو (.
3. بذل الجهد كعبادة من أجل إنقاذ الآخرين، سواء من الموت، أو من الضلال في العقيدة، أو في نظم الحياة الاجتماعية، فقد أوجب الإسلام إنقاذ المهددين بالموت في الغرق أو الحريق أو في الكوارث، واعتبر الممتنع عن الإنقاذ مع القدرة عليه قاتلا يعاقب.
4. بذل المال من أجل إزالة العوز، وسد الحاجة: وهو يساهم مساهمة فعالة في صياغة المجتمع المتآخي، المتكافل، يقدم فيه القادر ما يفضل عن حاجته للمعوزين، أو لمن تقسو عليهم الحياة بعد رخاء، وهو الإحسان الذي عناه القرآن وهو يحكي عما قاله المؤمنون من قوم موسى -عليه السلام- لأحد أغنيائهم قارون: ﴿ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ﴾ (سورة القصص، الآيتان: 76-77).

الإحسان إتقان للعمل، وتحسين للأداء، وحسن في العطاء يعم مظاهر حياة المسلم المحسن حقا؛ فإذا نظرت إلى أخلاقه وجدت خلقه حسنا، وإن أحبكم وأقربكم إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أحاسنكم أخلاقا ، ولذلك قال الفضيل بن عياض: {لأن يصحبني فاجر حسن الخلق أحب إلي من أن يصحبني عابد سيئ الخلق}، وإن نظرت إلى جميع أعمال المحسن وجدت الإحسان فيها غالبا، ولذلك أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن خير الناس من طال عمره وحسن عمله؛ لأن كل زيادة في العمر تغدو لديه زيادة في الأجر والخير.

إن الحياة كلها مجال للترقي في مدارج الإحسان؛ ولذلك كان النهي عن تمني الموت معللا بما جاء في صحيح البخاري: لا يتمنى أحدكم الموت؛ إما محسنا فلعله يزداد، وإما مسيئا فلعله يستعتب ، فيسوقه الإحسان إلى التوبة ومحاسبة النفس قبل قدوم الأجل، وحتى صورة -القتلة والذبحة- تلك الصورة القاسية بطبيعتها يمكن إشباعها بنفحة إحسان: ) وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته (.

ومن أسمى صور الإحسان -وهنيئا لمن يصل إليها- أن تقابل الإساءة بالإحسان، وأن تكون مقتديا بكل امرئ بخير ما فيه من خصال، روى البخاري عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- قوله: ... فإن أحسن الناس فأحسن معهم، وإذا أساءوا فاجتنب إساءتهم ، وتربية القرآن تنشئ في نفس المؤمن صورا من الإحسان لأنه مخاطب بالتأمل فيما أحسن الله إليه من النعم الغامرة، ومطالب بالإحسان إلى الخلق بمثل ذلك: ﴿ وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ﴾ (سورة القصص، الآيتان: 77) ، وكم في القرآن من المرغبات للمرء في أن يحسن: لينال محبة الله وليضمن معية التأييد، وعدم ضياع الأجر، وقرب الرحمة منه، وإيتاء الحكم والعلم جزاءً على إحسانه، وله في الآخرة الحسنى وزيادة، والسلام، وما يشاء إشارة إلى قوله تعالى: ﴿ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ ﴾ (سورة الزمر آية: 34).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الهدى
مؤسس §®¤ المنتدى§®¤
مؤسس §®¤ المنتدى§®¤
نور الهدى


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 505
تاريخ التسجيل : 21/03/2012
العمر : 33

     الإحسان (2) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإحسان (2)        الإحسان (2) I_icon_minitimeالسبت أغسطس 04, 2012 2:11 pm

     الإحسان (2) 800542277
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://noorelhuda.ahlamountada.com
 
الإحسان (2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نور الهدى :: مكتبة المنتدى-
انتقل الى: