المسلم والمؤمن

المسلم والمؤمن

ان
الحمد لله ناصرالدين باهل السنة ذى المن والمنة قد احاط بكل شئ علما فلا
مغالب له ولامنازع له ولامضارولا ممانع له لان كل شئ خاضع لعظمته زليل
لعزته,مستكين لكبريائه ,تحت تصرفه وقهره,فجميع صفات الكمال له ثابته ,وجميع
النقائص عنه منفية عزوجل اما بعد. اشهدأن لااله الاالله المستحق لجميع
انواع العبادات الواحد الاحدالفرد الصمد واشهدأن محمد رسول اللهارسله الله
رحمة للعالمين,بشيرا ونزيرا هاديا الى الله اولا ماهو الاسلام_هو الاستسلام
لله بالتوحيد 2_الانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك قال الله تعالى
{وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ
واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ
خَلِيلاً }النساء125(ومن) أي لا أحد (أحسن دينا ممن أسلم وجهه) أي انقاد
واخلص عمله (لله وهو محسن) موحد (واتبع ملة إبراهيم) الموافقة لملة الإسلام
(حنيفا) حال أي مائلا عن الأديان كلها إلى الدين القيم (واتخذ الله
إبراهيم خليلا) صفيا خالص المحبة له وقال النبى صلى الله عليه وسلم فى
الحديث الذى رواه احمدعن ابى هريرة رضى الله عنه(بدأ الاسلام غريبا وسيعود
غريبا كما بدأ والاسلام له اركان لاتكن مسلما الابها وهى من الامور
الظاهرةاى التى تكون بالجوارح مثل قول اللسان؛وتحريك الاعضاء والاركان هى
- الشهادتين اى شهادة أن لااله الا الله وشهادة أن محمد رسول الله وهذة تكون باللسان
- واقامه الصلاه وتكون بالاعضاء
- وايتاء الزكاه
- وصوم رمضان
-
وحج البيت لمن استطاع اليه سبيل والدليل على ذالك ما رواه مسلم من قول
النبى صلى الله عليه وسلم فى حديث سؤال جبريل اياه عن الاسلام قوله صلى
الله عليه وسلم الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول
الله,وتؤتى الزكاة,وتصوم رمضان,وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا.)وفى
الحديث الذى رواه الشيخان من حديث عبد الله بن عمران النبى صلى الله عليه
وسلم قال ( بنى الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله محمد رسول الله
,اقام الصلاه ,ايتاء الزكاه,وحج البيت ,وصوم رمضان ) فاالمسلم من استسلم
لله بالتوحيد اى افرد الله وحدة لا شريك له فى العبادةوفى الخلق وفى
الاحياءوفى الاماته وشهد ان لا اله بحق الا الله عز وجل وشهد لنبيه صلى
الله عليه وسلم لله تعالى بالطاعه اذ ائتمرباوامره,ونتهى عما نهى عنه
واقام اركان الاسلام فلا شفاء للقلوب والارواح ولا حياه لها الا بطاعه الله
تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم والاستجابه لله ولرسوله صلى الله عليه
وسلم وان شيئت فقرأ قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ
اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ
وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ
إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }الأنفال يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول)
بالطاعة (إذا دعاكم لما يحييكم) من أمر الدين لأنه سبب الحياة الأبدية
(واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه) فلا يستطيع أن يؤمن أو يكفر إلا
بإرادته (وأنه إليه تحشرون) فيجازيكم بأعمالكم ثانيا الايمان قول وعمل قول
القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح يزيد بالطاعه وينقص بالمعصيه
واصل الايمان فى تفاضل بينهم فيه على حسب ايمانهم والايمان ياتى بعد
الاسلام وهو مرتبه من الاسلام والايمان عباره عن اعتقادات من القلب وهى
الايمان واليقين والتصديق الجازم الذى لا يعتليه شك بالغيبيات التى تكلم
عنها الله على لسان رسوله آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن
رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ
وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ
سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
}البقرة285 (آمن) صدق (الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بما أنزل إليه من
ربه) من القرآن (والمؤمنون) عطف عليه (كلٌ) تنوينه عوض عن المضاف إليه (آمن
بالله وملائكته وكتبه) بالجمع والإفراد (ورسله) يقولون (لا نفرق بين أحد
من رسله) فنؤمن ببعض ونكفر ببعض كما فعل اليهود والنصارى (وقالوا سمعنا) أي
ما أمرنا به سماع قبول (وأطعنا) نسألك (غفرانك ربنا وإليك المصير) المرجع
بالبعث ، ولما نزلت الآية التي قبلها شكا المؤمنون من الوسوسة وشق عليهم
المحاسبة بها فنزل وروى الشيخان من حديث معاذ بن جبل ان النب صلى الله
عليه وسلم قال (حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركو به شيئا وحق
العباد على الله ان لا يعذب من لا يشرك به شيئا فا المؤمن هو من امن
بالاعتقادات الباطنه الغيبيه وهى اركان الايمان ويذيد هذا الايمان بفعل
الخير والطاعات الى رب العزه والقرب منه وينقص بالمعصيه,والمؤمن يؤمن من
صميم القلب مع الاعتراف باللسان فيصبح قولا وعملا اللهم اجعنا مؤمنين
,وتوفنى مسلمين,ورضى عنا اجمعين امين امين امين ولا حول ولا قوة الا با لله
العلى العظيم وسوف يكون لنا لقاء اخر ان شاء الله والسلام عليكم ورحمة
الله وارجو من اخوانى الدعاء لى باالتوفيق