لقد تناول الإسلام حقوق الإنسان، وفصل ماله وما عليه تفصيلاً في شتى جوانب الحياة يقول تعالى في سورة المائدة مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ.
1- حق الحياة
حق الحياة هو أول حقوق الإنسان الأصيلة، والإسلام ينهي عن أن يلحق الإنسان ضرر بنفسه أو يؤذى غيره، فالحقيقة أن المرء منا لا يمتلك جسده بل هو أمانة أعطاها الله للمرء وطلب من الحفاظ عليها لفترة يستردها بعد ذلك منه، ومن ثم حرم الله على المرء الإنتحار أو أي فعل أهوج يؤدى إلى هلاك المرء. يقول تعالى في سورة النساء: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً .
ومن هنا جاء ت أوامر الله عزوجل ونبيه صلى الله عليه وسلم بالحفاظ على حياة المرء وعدم المساس بها بأى شكل من الأشكال، فنرى النبى صلى الله عليه يأمر في حالة أن حل الطاعون ببلد ما أن لا يخرج أهلها منها أو أن يدخلها أحد ليطبق بذلك نظام الحجر الصحى للحفاظ على حياة المرء، ولذلك نهى الله عن القتل وحرمه وجعله من أكبر الآثام والذنوب وغلظ فيه العقوبة وجاءت أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم تؤكد على هذه الحقيقة، وعلى أن قتل النفس التى حرم الله بغير الحق من أبشع وأكبر الخطايا التى يرتكبها الإنسان إن لم تكن هى الأكبر مطلقاً، يقول عز وجل في سورة الأنعام: قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ.
فلقد جعل الله قتل نفس واحدة بمثابة قتل الناس جميعا تهويلاً من أمر القتل يقول تعالى فى سورة المائدة: مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا .
2- حقوق المرأة
حفظ الإسلام للمرأة مكانتها ورفع من شأنها وأعلى من قدرها بعد أن كانت مهملة في العصور السابقة للإسلام، فكفل لها جميع الحقوق وأعاد لها ما كان قد سلب منها من مزايا، وهذا ما يمكننا أن نلتمسه في آيات قرآنية وأحاديث عديدة للنبى صلى الله عليه وسلم، فها هي المرأة في الإسلام وقد منحت حق الميراث وحق اختيار الرجل الذى ترتضيه زوجاً لها على خلاف ما كان يحدث لها في عصور الجاهلية حيث إجبارها على الزواج .
ومن يبحث في التاريخ يرى كيف كان يُنظر للمرأة قبل الإسلام، فلم تكن في أعين الرجال في العديد من الثقافات والأديان سوى وسيلة للمتعة، فجاء الإسلام وأعاد إليها كرامتها التى امتهنت ومكانتها التى مزقت وقدرها الذي انحط في العصور السابقة، فسمى القرآن سورة تقع فى جزء كامل بالنساء تحدث فيها عن بداية الخلق وكيف أن الله لم يختص نوع دون الآخر بالخلق، فالبشر جميعا جاءوا من ذكر وأنثى- أدم وحواء - ، وأمر بإعطاء المرأة حقها في الميراث، وحقها في صداقها عند الزواج، وعلى ضرورة إنفاق الرجل عليها من ماله، وتحدثت السورة أيضًا عن كافة الوسائل التى يجب اتباعها للحفاظ على الترابط الأسرى، وفي سورة أخرى كسورة البقرة أكبر سور القرآن الكريم نرى أن الله عز وجل اختص المرأة بالحديث في بعض من أطول الآيات في تلك السورة، فتحدث عن أمور كالزواج والطلاق والحضانة وكيف أن الله بغض الطلاق وجعله خياراً أخيرا يتم اللجوء إليه إذا استحالة العشرة بين الزوجين و أصبحت العداوة بينهما على وشك الوقوع، وعلى الرغم من أن الإسلام جعل أمر الطلاق فى يد الرجل لكنه لم يحرم المرأة من حق طلب الطلاق إذا كرهت في زوجها شيئا رأت معه انه لن تستطيع أن تقيم حدود الله وستقع في ارتكاب المحرمات.
ومن الأمور التى حافظ بها الله عز وجل على المرأة تحريمه للزنا واعتباره من أكبر الفواحش حيث يقول عز وجل فى سورة الإسراء: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً ، وإنما كان ذلك تتويجا للمرأة وحفاظا على عفتها وكرامتها فالمرأة التى ترتكب الزنا إمراة ينظر إليه على أنها قطعة من اللحم تنهشها الكلاب. ولم يصادر الإسلام المرأة حق التعليم بل كفل لها أن تتعلم ولم يحجر على مشاركتها الإجتماعية ودورها فى المجتمع بل منحها ذلك وهو النقيض تماما مما كانت عليه المرأة في العصور السابقة الإسلام وإذا أردنا أن نلخص نظرة الإسلام للمرأة فعلينا بحديث رسول الله الذي تتجلى فيه أسمى معانى إكرام المرأة في الإسلام حيث يقول صلى الله عليه وسلم: خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى.
3- حقوق أصيلة للجميع
جاء الإسلام ديناً متكاملاً لا يحابى أحداً على الأخر، دين يُرعى فيه حق الفقير والمسكين، ويؤمر فيه الغنى بالعطف على المحتاجين فيقول عز وجل في سورة المعارج: وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ، فيشرع الله الزكاة ويفرضها على القادرين لتصير أروع نظام للتكافل الإجتماعي شهده العالم ، ويؤكد النبى على هذه الحقيقة فيقول بنى الإسلام على خمس ويذكر منها الزكاة، وذلك الأمر قد انفرد به الإسلام دون غيره من الأديان والأنظمة القانونية التى لم يرعى فيها حق المسكين، ولم تأبه بالفقير بل على العكس عملت على توسيع الفجوة بينهما فزادت من ثروة الأغنياء وعمقت من حرمان الفقراء بل واتخذت من الفقراء وسيلة يتم تسخيرها لصالح الأغنياء وزيادة ثرواتهم.
ولقد فُصلت أمور الزكاة تفصيلاً في كتاب الله عز وجل وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم/ وقتها وكيفيتها، وعلى من تجب إخراجها إلى غير ذلك من أمور، ولم يقتصر الإسلام على الزكاة كوسيلة للتكافل الإجتماعى وعبادة الله عزوجل بصدق وإخلاص، بل رغب على أمور أخرى كالصدقة التى يخرجها المرء طواعية، وكلها أمور لا تضير بالغني ولا تضر بالمحتاجين والمحرومين، فهذا النظام قد جاء به الإسلام بقرون قبل أن يفكر فيه أحداً في العالم.
4- الحريــــــــــــــــة
الحرية من حقوق الإنسان الأساسية، وإن كان الإسلام لم يمنع الرق منعاً مطلقاً في عهد النبى صلى الله عليه وسلم إلا أنه قيده وحجم مصادره وعدد مصارفه، فمنع استعباد الأحرار وبيعهم وحث على إطلاق سراح العبيد كما هو مذكور في العديد من النصوص وكفل لهم كل الحقوق التى تجعلهم يحيون حياة كريمة، ولو عقدنا مقارنة بين نظرة الإسلام للعبودية و نظرة الأنظمة الأخرى له في اوروبا وأمريكا ، لوجدنا الفرق الشاسع بينهما وحكمة الله عز وجل في تشريعات الإسلام المتعلقة بالرق فهو سبحانه العليم بما هو نافع للإنسان وبما هو ضار له، على النقيض من التشريع البشرى الذى لا يأتى في الغالب إلا بما يضر الإنسان.
فلم يجعل الإسلام الرق أبداً محصوراً في فئة معينة أو مقصوراً على جنس أو عرق معين دون الآخر، بل كان هناك عبيد من العرب والعجم من السود والبيض إلى غير ذلك، أما المعاملة فقد دعا الإسلام إلى معاملة العبيد أفضل ما يكون حيث ارتقى بمعاملة العبيد لدرجة لم يشهدها نظام من قبل فأمر أسيادهم كما جاء في الحديث النبوى أن يطعموهم مما يأكلون ويشربونهم مما يشربون ويلبسونهم مما يلبسون وأن لا يحملونهم ما لايطيقون. وقد كان النبى صلى الله عليه وسلم خير مثال لذلك حيث اطلق سراح العديد من العبيد وسار على نهجه صحابته رضوان الله عليهم، بل إن أقرب صحابة النبى صلى الله عليه وسلم كانوا عبيداً، وعلى النقيض نجد كيف كانت سوء المعاملة والقسوة التى مارسها أهل تلك الأنظمة ضد العبيد، وأسرهم للأحرار واستعبادهم واغتصابهم وتحرشهم بالنساء والأطفال وتعذيبهم لهم، وبعض الأنظمة الأخرى التى رأيناها تقصر العبوديه على فئة محددة أو جنس معين - وكأن هذا الجنس لم يخلق إلا ليكون أصحابه عبيداً- وتعذيبهم تعذيبا حيوانيا، أما الإسلام فجاء وقيد جميع مصادر الرق إلا مصدرا واحد وهم أسرى الحرب الذين خاضوا حربا ضد المسلمين، أم غير ذلك فمنع كل ما من شأنه أن يؤدى إلى الرق، فالإسلام من أنصار تحرير العبيد.
5- المســـــــــــــــــــــاواة
المساواة مبدأ آخر من مبادىء الإسلام الذى لا يعترف بالقبلية ولا العصبية التى أساسها العرق أو الجنس، بل الكل في الإسلام سواسية ليس لأحد فضل على الآخر إلا بالتقوى، ولا يحق لأحد أن يقول بسمو قدره وشرفه على آخر نظراً لنسبه، فالكل خلق من آدم وآدم خلق من تراب ولا فضل لعربى على أعجمى في الإسلام إلا بالتقوى التى هي ميزان التقييم في الإسلام يقول تعالى في سورة الحجرات: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ فليس لصاحب لون أو عرق أو جنس أن يفتخر بأفضليته على مسلم آخر فكل تلك الأشياء لا قيمة لها عند الله عز وجل بل القلوب والأفعال هي الأساس يقول رسول الله صلى الله وسلم إن الله لا ينظر إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم، ومن هنا كان نبذ العنصرية وإقامة العدل والمساواة على أساس العمل والتقوى ركن أصيل ومبدأ اساسى من مبادىء الإسلام، والناظر في سيرة نبي الله صلى الله عليه وسلم يرى كيف كان مدى حرصه الشديد على ترسيخ هذا المفهوم من نبذ العنصرية وإقامة المساواة بين البشر جميعا، فهذا هو العبد الحبشى بلال بن رباح يصير أحد أقرب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس هذا فحسب بل يخوله الله بمهام لا يوكل بها إلا صاحب شأن وقدر كبير، فيجعله الله أول مؤذن في الإسلام، وهذا هو سلمان الفارسي رجل غريب من خارج شبه الجزيرة العربية بأسرها، يبحث عن الحقيقة فيأتي النبى صلى الله عليه وسلم، فيجله ويقدره ويرحب به أيما ترحيب ويقول فيه لاحقاً: سلمان منا أهل البيت، وهذا عبد الله بن سلام لا ينتمى لقبيلة النبى صلى الله عليه وسلم بل من أصل يهودي ومع هذا يؤمن بالنبى حينما تتجلى أمامه الحقيقة، فيصير من أقرب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالنماذج أكثر من أن تحصى، وأنظر الى هذا المثال التى تتجلى فيه كل معاني المساواة وعدم التفريق بين أياً من كان، قامت امرأة من قبيلة قريش المعروفة بأصلها وشرفها بالسرقة، فجعلت قريش أسامة بن زيد وسيطاً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ليشفع لتلك المرأة، فَكَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ . ثُمَّ قَامَ فَخَطَبَ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا ضَلَّ مَنْ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ الضَّعِيفُ فِيهِمْ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ، وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعَ مُحَمَّدٌ يَدَهَا .
6- حقوق الأطفــــــــــــــــال
لم يترك هذا الدين العظيم شيئاً ولا أحداً إلا أعطاه حقه الذى يستحق، فلننظر كيف هي نظرة الإسلام للأبناء، لقد حث الإسلام الأباء على حسن تربية أولادهم تربية سليمة قويمة والمحافظة عليهم من كل ما من شأنه أن يصيبهم بضرر أو يلحق بهم السوء، كما تشير إلى ذلك العديد من الدلالات في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة يقول تعالى في سورة النساء: يوصيكم الله في أولادكم ويحث النبى صلى الله عليه وسلم على إعطاء الإبن أولى حقوقه وهي اختيار الأسم الكريم له الذى يدل على معنى طيب ونهى عن تخير الأسماء التى تدل على معنى قبيح، فلقد غير النبى صلى الله عليه وسلم بنفسه اسم امرأة كانت تدعى عصية إلى جميلة، ويقول تعالى في سورة التحريم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ.ولقد فسر أهل العلم هذا الآية بحسن تربية الأباء لأبنائهم وتعليمهم أمور الدين والأخلاق الحميدة من منطلق قوله صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته .
ولم يكتفى الإسلام بهذا فحسب بل دعى الأباء إلى المساواة بين الابناء في كل شىء على أساس المعاملة الطيبة والهدايا والميراث وكل شىء حتى لا يكن في صدر الطفل شئ من والده فيكرهه أو تسوء معاملته مع أخواته الأخرين، ويقول تعالى في كتابه الكريم عن هؤلاء الذين يهملون حقوق أبنائهم ويجحدونها سواء كان لجهلهم أو لخشية الفقر:قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
والإسلام كذلك يحترم الكبير ويوقره فيقول النبى صلى الله عليه وسلم: ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويعطف على صغيرنا وكذلك يأمر بمساعدة الأيتام والعطف عليهم ويأمرنا بأن لا نعاملهم بالقسوة والله عزوجل يأمر ولي أمر اليتيم بعدم الإقتراب من ماله حتى يبلغ الولد أشده.
وهكذا نرى أن الأسلام لم يضع اعتباراً لكافة الفوارق من جنس أوعرق أو لون وعصبية وقبيلة سواء كان الفرد مسلماً أم غير مسلم عربى أم أعجمى كل هذه الأمور ليس لها أهمية في الاسلام بل التقوى والأعمال هي الأساس والجميع سواسية في منحهم كافة الحقوق التى لا يجب أن نتغاضى عنها لأنها وضعت من قبل الله عز وجل