تُعتبر الحفلات والمناسبات الاجتماعية, لدى بعض الأشخاص، فرصة رائعة لكي يتعرفوا خلالها على أشخاص جدد.
ويتحمس الكثير منا لحضور الحفلات، التي قد تكثر خلال هذه الفترة من السنة. ولكن، على الرغم من ترقبنا لحضور هذه المناسبات الاجتماعية، إلا أن الكثير منا قد يقلقون أحياناً من أن يجدوا صعوبة نوعاً ما، في التواصل خلال هذه الحفلات مع الأشخاص الذين يتعرفون عليهم للمرة الأولى.
ويعتبر القلق وحالة الارتياب، التي يمكن أن يشعر بهما البعض حيال عملية الامتزاج أو الاختلاط مع الأشخاص خلال الحفلات من الحالات الطبيعية نوعاً ما، خاصة أن الشخص منا يمكن أن يجد نفسه جالساً في هذه اللقاءات مع مجموعة من الأشخاص الذين قد لا يعرفهم.
وعلى الرغم من أن معظمنا يمكن ألا يمتلك براعة مذهلة في إدارة الحوار والتواصل مع أشخاص يتعرف عليهم للتو، إلا أن هذا لا يعني أبداً أن تجلس صامتاً في هذه المناسبات التي ترقبتها، وتضيع على نفسك فرصة الاستمتاع بوقتك وكسب أصدقاء جدد.ولكي تتواصل مع الأشخاص الجدد دون الشعور بحالات القلق والتوتر، حدد الخبراء الطرق الأمثل التي تساعد كلماتك على الانسياب من دون أن تفقد القدرة على التواصل:
الخطوة الأولى
خذ أنت المبادرة
يمكن في كثير من الأحيان أن نضطر في المناسبات إلى الجلوس مع أشخاص قد لا نعرفهم سابقاً، على الرغم من أنهم يمكن أن يمتوا لنا بصلة القرابة البعيدة.
وقالت الدكتورة ديبرا فاين الاختصاصية في مجال علم النفس، إن البدء بالتحدث إلى الأشخاص الغرباء في اللقاءات الاجتماعية وأخذ المبادرة في بدء الحوار يمكن أن يرفعا من نسبة هرمون الأدرينالين الذي يعمل على تخفيف حالات القلق والتوتر.
ومن أهم أدوات التحدث ببراعة من دون أي توتر هي الابتسامة التي تعمل على كسر الجليد.
وأشارت الدكتورة ديبرا إلى أنه يفضل عندما تتعرف على شخص جديد أن تعيد ذكر اسمه كأن تقول له على سبيل المثال"أنا ممتن يا فلان بلقائك".
وتساعد هذه الطريقة أيضاً على بناء نوع من الرابط بينكما.
الخطوة الثانية
ابدأ الحديث بأمور تتشاركان فيها
إنَّ أهم مسألة يجب أن تأخذها بعين الاعتبار عند فتح أي حوار مع شخص لا تعرفه من قبل، هي أن تفكر في علاقة هذا الشخص وصلته بالمناسبة التي جمعتكما معاً.
إذ إن أهم ما يمكن أن يدعم الحوار هو الأمور المشتركة التي تجمعكما.
وعند البدء بالحديث مع شخص ما، لا تعرفه اضطررت إلى الجلوس بقربه أثناء حضورك حفلة زفاف أحد أقربائك؛ أن تسأله على سبيل المثال"كيف تعرف العروسين؟" أو "هل أنت من أقارب العروس أو العريس؟".
وتعتبر هذه البدايات من بين البدايات الجيدة لكي تحرك الحوار وتكسر عملية الغربة والجمود بينكما.
ويمكن لهذا السؤال أن يجعل الطرف الآخر يتحدث بشكل مطول تقريباً، إلى جانب أنه بإمكانك أن تشير إلى المكان الذي يقام فيه الاحتفال أو المناسبة وأن تعطي رأيك به أو أن تسأل الشخص عن رأيه بالمكان والجو.
الخطوة الثالثة
تحدث حول أمور مقبولة ولا تطرح العديد من الأسئلة
حاول ألا تعتمد أبداً على فكرة طرح الأسئلة بطريقة متواصلة.
ولا تساعد هذه الحالة على سهولة التواصل مع أشخاص لا نعرفهم بل إنها على العكس يمكن أن تؤزِّم العلاقة.
وهذا الخطأ يمكن أن يقع فيه الكثير منا حيث يرى العديد من الأشخاص أن طريقة طرح الأسئلة يمكن أن تساعد على التعرف على الطرف الآخر بطريقة مباشرة، إلا أن هذه الطريقة قد تبدو وكأنك شخص فضولي وتريد أن تقحم نفسك في أمور شخصية لا تخصك، حتى ولو بدت الأسئلة طبيعية وعامة.
ولذلك يفضل ألا تركز على الأسئلة بل حاول أن تعطي أنت معلومات عن نفسك إلى الآخر مع الأخذ بعين الاعتبار أن الشخص الذي أمامك تتعرف عليه للتو.
وبذلك فإن المعلومات الخاصة عن حياتك الشخصية لا تعتبر من الأمور المباحة لأشخاص لا تعرفهم تماماً.