@ لأن العالم يعيش
@@ أزمة ثقافة..
@@ أزمة حضارة..
@@ أزمة سلام.. وتواصل..
@@ أزمة استيعاب للمعنى "الإنساني" و"الأخلاقي" الذي تدعو إليه "الأديان السماوية"..
وتوجه طاقات الإنسان.. وتفكيره..
@@ فإن الملك عبدالله
@@ لا يكاد يمر وقت.. أو تحين مناسبة
@@ إلا ويؤكد على تلك القيم العليا.. في صنع أمان الإنسان.. ورخائه.. واستقراره..
@@ وفي كلمته المهمة.. في حفل الاستقبال السنوي للشخصيات الاسلامية ورؤساء بعثات الحج بمنى
@@ أكد مجدداً على تلك القيم الخالدة..
@@ على "أن الأديان السماوية الكبرى وما أُنزل على سيدنا ابراهيم من حنيفية سمحة تجتمع على مبادئ كبرى وتشترك في قيم عظيمة تشكل في مجموعها مفهوم الإنسانية وتميز الإنسان عن غيره من المخلوقات، مبادئ الصدق والأمانة، والتسامح، والتكافل والمساواة، وكرامة الإنسان، والحرص على أساس كل مجتمع، ألا وهي الأسرة".
@@ فالعقائد كما يؤكد على ذلك "الملك" الصالح
@@ هي القوة الحقيقية
@@ التي يرتكز عليها هذا الكون..
@@ ومنها يستمد معاني الخير.. والتقدم.. والسلام
@@ وليس كما نشهد في هذا العصر..
@@ من دعاوى "ظلامية".. و"شريرة"..
@@ تعمل على تعميق الفجوة الحضارية المفتعلة بين المجتمعات
@@ وخلق شعور معادٍ
@@ بين معتنقي تلك الأديان السماوية..
@@ بل داخل الديانة الواحدة أيضاً..
@@ لهؤلاء جميعاً..
@@ ومن موقع الأمانة والمسؤولية
@@ كإمام للمسلمين..
@@ وخادمٍ للحرمين الشريفين
@@ ومن أقدس البقاع وأطهرها..
@@ ارتفع صوت المؤمن.. ليقول لأبناء هذه الأمة:
@@ "في هذه المناسبة الإنسانية العظيمة أدعوكم وأدعو كل من تصل إليه كلماتي هذه ان يتذكر ما يجمع بين الأديان والمعتقدات والثقافات. وأن نؤكد على ما هو مشترك وأن نتمسك بمفاهيم الأخلاق والأسرة وأن نعود الى الرب عز وجل، فبهذا نتجاوز خلافاتنا ونقرّب المسافات بيننا، ونصنع سوية عالماً يسوده السلام والتفاهم، ويصبح التقدم والرخاء غرساً نقطف ثماره جميعنا إن شاء الله".
@@ إن أهمية هذا الخطاب.
@@ تنطلق من انه صادر من الملك المؤمن عبدالله بن عبدالعزيز..
@@ كما أن ينطلق من أقدس البقاع وأطهرها..
@@ من البلد الأمين الذي صدرت منه دعوة الحب.. والخير.. والسلام.. والتسامح إلى كل الدنيا..
@@ ومن شعب يفترض أن كل واحد منا.. يحمل هذه الرسالة إلى كل الدنيا..
@@ وأن من يخرج عليها.. ليس له مكان بيننا.