إعداد: عفاف بنت يحيى آل حريد
تمهيد:
إن للحياة ركائز تعتمد عليها، وأسسًا تنبني عليها، ومعاني سامية تناط بها المنافع والمصالح، ومن هذه المعاني العظيمة والصفات الكريمة التي تسعد بها الحياة ويتعاون بها الخلق، الرحمة.
فالرحمة خلق عظيم، ووصف كريم، أُوتيه السعداء، وحُرمه الأشقياء، الرحمة ضاربة في جذور المخلوقات، ومختلطة بكيان الموجودات الحية، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ) إن لله مائة رحمة أنزل منها رحمة في الأرض، فبها يتراحم الخلق، حتى إن الفرس لترفع حافرها، والناقة لترفع خفها مخافة أن تصيب ولدها، وأمسك تسعة وتسعين رحمة عنده ليوم القيامة ( [رواه البخاري وغيره]، فالرب -جل وعلا- متصف بالرحمة كما يليق بجلاله.
والرحمة صفة كمال في المخلوق يتعاطف بها الخلق، ويشفق القوي على الضعيف، فيحنو عليه بما ينفعه، ويمنع عنه شره، ويتوادُّ بها بنو آدم، فالرحمة في الفطرة التي خلقها الله، ولكن قد تطمس الفطرة بالمعاصي، فتكون الرحمة قسوة جبّارة ضارة.
الرحمة لغة:
تدور مادة (رح م) حول معنى الرقة والعطف والرأفة، يقول ابن فارس: الراء والحاء والميم أصل واحد يدل على الرقة والعطف والرأفة.
يقال من ذلك رحمه يرحمه إذا رقَ له وتعطف عليه، والرحم والمرحمة والرحمة بمعنى.
ويقول الجوهري: الرحمة: الرقة والتعطف، والمرحمة مثله، وقد رحمته وترحمت عليه، وتراحم القوم: رحم بعضهم بعضًا...ورجل مرحوم ومُرحمٌ، شدد للمبالغة، والرحمُ بالضمة: الرحمة، قال تعالى: ﴿ وَأَقْرَبَ رُحْمًا ﴾ (سورة الكهف/81).
وتطلق الرحمة ويراد الرزق، قد نَقل ابن منظور عن الأزهري قوله: قال عكرمة في قوله تعالى: ﴿ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا ﴾ (الإسراء/ 28)، أي رزق.
والرحِمُ علاقة القرابة، ثم سميت رَحِمُ الأنثى رحمًا من هذا؛ منها ما يكون ما يُرحمُ ويُرق له من وَلَدٍ.
الرحمة اصطلاحًا:
قال الجرجاني: هي إرادةُ إيصال الخير، وقال الكفوي: الرحمة حالة وجدانية تعرض غالبًا لمن به رقة القلب وتكون مبدأ للانعطاف النفساني الذي هو مبدأ الإحسان.
معنى الرحمن الرحيم:
قال الخطابي: ذهب الجمهور إلى أن (الرحمن) مأخوذة من الرحمة، ومعناه ذو الرحمة لا نظير له فيها.
ثم قال: فالرحمن ذو الرحمة الشاملة للخلق، والرحيم خاص بالمؤمنين، قال تعالى: ﴿ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴾ (الأحزاب/43).
معاني كلمة الرحمة في القرآن الكريم:
قد وردت الرحمة في القرآن على أوجه منها:
1. بمعنى أرزاق الإنسان والحيوان: ﴿ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي ﴾ (الإسراء/ 100).
2. بمعنى قطرات ماء الغيث (المطر): ﴿ وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ (الشورى/ 28).
3. بمعنى العافية من الابتلاء والامتحان: ﴿ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ ﴾ (الزمر/ 38).
4. بمعنى النجاة من عذاب النيران: ﴿ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ﴾ (النور/ 10، 14،20،21).
5. بمعنى النصرة على أهل العدوان: ﴿ أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً ﴾ (الأحزاب/ 17).
6. بمعنى الألفة والمحبة بين أهل الإيمان: ﴿ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً ﴾ (الحديد/ 27).
7. بمعنى وصف الكتاب المنزل على موسى: ﴿ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً ﴾ (هود/ 17).
8. بمعنى الجنة دار السلام والأمان: ﴿ إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ (الأعراف/56).
9. بمعنى صفة الرحمن الرحيم: ﴿ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ﴾ (الأنعام/ 54).
الرحمة تقتضي الحزم لا الإهمال:
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ: إن الرحمة صفة تقتضي إيصال المنافع والمصالح للعبد، وإن كرهتها نفسه وشقت عليه، فهذه هي الرحمة الحقيقية، فأرحم الناس من شق عليك في إيصال مصالحك ودفع المضار عنك، فمن رحمة الأب بولده: أن يكرهه على التأدب بالعلم والعمل، ويشق عليه في ذلك بالضرب وغيره، ويمنعه شهواته التي تعود بضرره، ومتى أهمل ذلك من ولده كان لقلة رحمته به، وإن ظن أنه يرحمه ويرفهه ويريحه، فهذه رحمةٌ مقرونة بجهل ولهذا كان من تمام رحمة أرحم الراحمين تسليط أنواع البلاء على العبد، فابتلاؤه له وامتحانه ومنعه من كثير من أغراضه وشهواته: من رحمته به.
قال ابن القيم: ومن رحمته سبحانه: ابتلاء الخلق بالأوامر والنواهي رحمة لهم وحميةً لا حاجة منه إليهم بما أمرهم به.
من الأحاديث الواردة في الرحمة:
• عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: ) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسمي نفسه أسماء، فقال: "أنا أحمد، والمقفي، والحاشر، ونبي التوبة، ونبي الرحمة" ( رواه مسلم.
• عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ) رحم الله رجلًا سمحًا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى ( رواه البخاري.
• عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ) لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة ( رواه البخاري.
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي ـ رحمه الله تعالى ـ: (إن الشريعة كلها مبنية على الرحمة في أصولها وفروعها، وفي الأمر بأداء الحقوق سواء كانت لله أو للخلق، فإن الله لم يكلف نفسًا إلا وسعها، وإذا تدبرت ما شرع الله ـ عز وجل ـ في المعاملات والحقوق الزوجية وحقوق الوالدين والأقربين، والجيران، وسائر ما شرع وجدت ذلك كله مبنيًا على الرحمة، ثم قال: لقد وسعت هذه الشريعة برحمته وعدلها العدو والصديق، ولقد لجأ إلى حصنها الحصين الموفقون من الخلق).
قال الشاعر:
فآمنوا بنبي لا أبًا لكم ذي خاتمٍ صاغه الرحمن مختومِ
رأف رحيم بأهل البر يرحمهم مقرب عند ذي الكرسي مرحومِ
كيف يتصرّف الشاب الرحمانيّ.. أو الفتاة الرحمانيّة؟
1ـ الرحمة بالوالدين:
﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ (الإسراء / 23 ـ 24).
وقل ربّ ارحمهما كما عانيا في تربيتي، وكما تعبا وسهرا على راحتي وإسعادي، وكما بذلا من الجهود المضنية لتوفير احتياجاتي، وكما قلقا في مرضي وسفري، وكما دعوا لي في ظهر الغيب وفي أوقات الشدّة والحاجة إلى التوفيق والرحمة، بل في كلّ وقت، وكما شقيا ليسعداني، وكما غرسا ـ في عقلي وقلبي ـ منابع الرحمة.
هل يكفي أن تدعو لهما بالرحمة الإلهية؟!
أبدًا، بل أنت مدعوّ للرحمة بهما في القول وفي الفعل وفي العدل وفي البذل و ﴿ هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ﴾ (الرّحمن/ 60).
فالكلمة الرقيقة العذبة الدافئة مع والديك.. رحمة.
والإنفاق عليهما وإهداء ما جادت به نفسك ويدك من خير.. رحمة.
إنّ الرحمة بالأم أو الأب قد يكون سببًا لهدايتهما، أو انتقالهما من حال إلى حال. ولعلّك قرأت قصّة ذلك الشاب النصرانيّ الذي دخل الإسلام وكانت أمّه على دين النصرانية، فأوصاه النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- بالمبالغة في رعايتها وإغداق اللطف والإحسان عليها، حتى إذا لاحظت ذلك ولفت نظرها، تساءلت: ما عدا مما بدا؟ فأخبرها ابنها الخبر. فقالت له: إنّ الدين الذي يربّي أتباعه على الرحمة والتراحم لجدير أن يُتّبع، فأسلمت كما أسلم.
أضف إلى ذلك، أنّ الرحمة بين الأبناء وبين الوالدين تمتد إلى ما بعد الموت أيضًا، فبإمكانك أن تقضي عنهما ما فاتهما من عبادات، وأن تصلهما بإهداء الثواب في حج أو زيارة أو وقف أو صدقة، فالبرّ بهما ميّتين كالبرّ بهما حيّين، ولعلّ حاجتهما إلى لطفك بعد الموت أكثر، ففي الحديث: ) يموت الرجل وينقطع إلا من ثلاثة: ولد صالح يبرّه.. (. وفي رواية: ) يدعو له (.
2ـ الرحمة بكبار السنّ:
فرحمتك بالمسنين شكر لما أنعم الله عليك من فتوة وقوّة، وهو ادخار لرحمة تحتاجها في المستقبل، وسيقيّض الله لك من يرحمك كما رحمتَ غيرك، وسيبارك لك الله فيما أعطاك من منح، فالرحمةُ منك تجرّ إلى رحمة أكبر منها جزاءً من عند الله الرّحمن الرّحيم.
ولذا ينبغي أن يتحوّل فعل الأمر «وقّروا كبارَكم» إلى واجب وفريضة ومسؤولية على كلّ مسلم شابًا كان أو فتاة القيام بها، حتى ينعم المسنّون الذين هم بأمسّ الحاجة إلى اللطف والعناية والرعاية، بالإحساس بالرحمة.
3ـ الرحمة بالأطفال:
كما أوصى الإسلام بتوقير الكبير واحترامه، أوصى كذلك بالعطف على الصغير والشفقة عليه.
فهناك رحمة.. وهنا رحمة.
هناك رحمة بالسنّ الكبيرة التي عجزت عن تحمّل أعباء الحياة.
وهنا رحمة بالسنّ الصغيرة التي لم تقوَ بعدُ على حمل تلك الأعباء.
وما بينهما رحمة بالقرناء الذين يماثلوننا أو يقاربوننا بالسنّ.
وقد وضع الإسلام منهجًا في التعامل مع الشرائح الثلاث غاية في الأدب والتهذيب، وإليك نموذجًا منه:
فالإمام جعفر بن محمد الصادق يعلّمنا أنّنا إذا رأينا إنسانًا كبيرًا في السنّ فإنّنا نعتبره كـ (أب أو أُم)، وإذا رأينا إنسانًا صغيرًا في السنّ، فإنّنا نعامله كـ (ابن) وإذا رأينا من هو في مثل عمرنا أو ما يقاربه، فإنّنا نعامله كـ (أخ أو أخت)، وبالتالي فإنّ علينا أن نوقّر الكبير ونعطف على الصغير ونحترم القرين.
4 ـ الرحمة بالمرأة:
يبدأ التعامل بالرفق وبالحسنى مع المرأة منذ الصغر.
فحيثما يكون تعاملك مع أمّك بالحنان واللطف والإحسان، وتكون معاشرتك لأخواتك بالمحبّة والعطف والتعاون، وتكون أخلاقك مع بنات الجيران بالاحترام والاحتشام والتهذيب، وتكون علاقتك مع بنات الأقرباء بالمودّة والأدب والمداراة، فحينذاك يمكن الحكم على تعاملك مع المرأة مستقبلًا زوجة كانت أو بنتًا أو أيّة امرأة أخرى.
فالقسوة مع الأخت، والتعالي على جنسها كونك ذكرًا وكونها أنثى، واحتلال موقع الأب في تأديبها وتعنيفها، سيترك أثره في تربيتك وشخصيتك وتعاملك مع زوجتك غدًا.
ولذا فإنّ الرحمة بالمرأة تأتي من كونها إنسانة رقيقة ناعمة لطيفة تهزها المشاعر الدافئة، والكلمات العذبة، والتعامل المهذّب، والتقدير الشاكر لجهودها، ولذا قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ) رفقًا بالقوارير (.
5ـ الرحمة بالأصدقاء والإخوان:
هناك من الصحبة ما يطول فلا يفرّقه إلاّ الموت، بل يبقى حبل التواصل ممدودًا حتى بعد الموت، فيما يقدّمه الحيّ منهما لصديقه الراحل من هدايا تصله إلى قبره، كما كانت تصله هداياه إبّان حياته.
إنّ الصفح والتسامح والتصافي بين الإخوان سرٌّ من أسرار الرحمة.
ومداراة الإخوان ورعاية مشاعرهم.. رحمة.
والبحث عن العذر للأخ أو الصديق المسيء.. رحمة.
ووضع النفس في موضع الأخ أو الصديق، كما لو تقول: لو كنتُ مكانه ماذا كنت أفعل؟.. فتعذره لظرفه.. رحمة.
وصلة الإخوان والتباذل والتقارب والتهادي وذكرهم بالخير غيابًا وحضورًا، أمواتًا وأحياء، لمن أجمل صور الرحمة.
إنّ عدم سماع قول الآخرين في أخيك، وردّهم بما يمنعهم من الوقيعة بينك وبينه، رحمة بكَ وبه وبصداقتكما الغالية.
وإنّ إقالة عثرة أخيك، ومصارحته بأخطائه بينك وبينه، وبالحكمة والموعظة الحسنة من أجل أن يبقى كما عهدته، وأفضل مما عهدته، رحمة يحبّها الله ورسوله والمؤمنون.
فلقد أراد النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- حينما آخى بين المهاجرين والأنصار في أوّل عهده بالمدينة المنوّرة، أن يزرع بذور التراحم والتوادد بين المسلمين، وقد نجح نجاحًا باهرًا، فكانت الأمّة التي صنعها القرآن بقول الله تبارك وتعالى، وصنعها الإسلام بفعل رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- خير أمّة أخرجت للناس.
6ـ الرحمة بكل إنسان:
كما وسعت رحمة الله كلّ شيء، وكلّ إنسان، فإنّ رحمة الإنسان المؤمن بالله وبرسوله وبالإسلام دينًا ومنهجًا وخلقًا وسلوكًا، لا يحدّها حدّ، فهي رحمة بالأقربين وبالأبعدين، وإن كان الأقربون أولى بالمعروف.
إنّ الآخر سواء كان كتابيًا ـ أي على إحدى الديانات المعروفة ـ أو غير كتابي، فإنّه يتطلّع إلى رحمتك به وإحسانك إليه لما يعرفه الكثيرون من أنّ الإسلام دين الرحمة والسلام والتعايش والتعاون.
7ـ الرحمة بالحيوان:
قد أكّد الإسلام على الرفق بالحيوان، وعدّ ذلك من أبواب الرحمة والمغفرة، فقد روي عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أنّه قال: ) بينما رجل يمشي بطريق اشتدّ عليه العطش، فوجد بئرًا فنزل فيها فشرب، ثمّ خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي بلغني، فنزل البئر، فملأ خفّه ثمّ أمسكه بفيه حتى رقى، فسقى الكلب، فشكر الله عزّ وجلّ له، فَغُفِرَ له (.
إنّ دعوة الإسلام للرفق والرحمة بالحيوان هي من باب أولى دعوة لاحترام الإنسان والرحمة به، فإذا كان الإسلام رحيمًا بالكائن الذي لا ينطق ولا يعقل ولا يمتلك أحاسيس الإنسان ومشاعره ولا كرامته وموقعه، فما بالك بأكرم الخلق وأفضل الكائنات.
من فوائد (الرحمة):
(1) سعة رحمة اللّه تعالى حتّى إنّها تسع كلّ شيء.
(2) لا يستحقّ رحمة اللّه تعالى إلّا الرّاحمون الموفّقون.
(3) تثمر الرّحمة محبّة اللّه تعالى ومحبّة النّاس.
(4) الرّحمة في الإسلام عامّة وشاملة لا تخصّ أحدا دون أحد، ولا نوعا دون نوع.
(5) من آثار رحمة اللّه تعالى إنزال المطر، وإرسال الرّسل، وإنزال الكتب، وغفران الذّنوب.
والابتلاء بشتّى المصائب والعيوب.
(6) الاجتماع على الحقّ دليل الرّحمة والافتراق دليل الشّقاء.
(7) الجنّة هي دار الرّحمة لا يدخلها إلّا الرّاحمون برحمة اللّه.
(8) برحمة اللّه تعالى يوفّق العبد لترك المعاصي، ونيل الدّرجات.
(9) التّعويل عليها لا على كثرة العمل.
(10) دليل رقّة القلب وسموّ النّفس.
(11) إشاعة الرّحمة بين أفراد المجتمع ترفع من مستواه وتجمع شمله.
المراجع:
- موسوعة نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم إعداد مجموعة من المختصين بإشراف صالح بن حميد وعبد الرحمن بن الملوح.
- الخلاصة في أحكام أهل الذمة جمع وإعداد/ علي بن نايف الشحود.
- دائرة معارف الأسرة المسلمة ـ 1ـ 104جمع وإعداد علي بن نايف الشحود.
- إغاثة اللهفان لابن القيم.