أ- مَنْ هم الأرحامُ؟
* الأرحام هم:
سُئلَ الشيخُ عبدُ العزيز بنُ باز رحمهُ اللهُ: منْ هم الأرحامُ وذوو القربى حيثُ يقول البعضُ إنَّ أقاربَ الزوجةِ ليسوا من الأرحامِ؟
فأجاب: "الأرحامُ هم الأقاربُ منَ النسبِ من جهةِ أمكَ وأبيكَ، وهم المعنيونَ بقولِ اللهِ سبحانه وتعالى في سورةِ الأنفالِ والأحزابِ: ﴿ وَأُوْلُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [الأنفال: 75]، و[الأحزابُ: 6].
وأقربُهم: الآباءُ والأمهاتُ والأجدادُ والأولادُ وأولادهم ما تناسلوا، ثُمَّ الأقربُ فالأقربُ من الإخوةِ وأولادِهم، والأعمامُ والعمَّاتُ وأولادُهم، والأخوالُ والخالاتُ وأولادُهم، وقد صحَّ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قالَ لما سألهُ سائلٌ قائلًا: ) منْ أبرُّ يا رسولَ اللهِ؟ قال: (أمكَ) قال: ثم منْ؟ قال: (أمكَ) قال: ثُمَّ منْ؟ قال: (أمكَ) قال: ثُمَّ منْ؟ قالَ: (أباكَ، ثُمَّ الأقرب فالأقرب( خَرَّجه الإمام مسلم في صحيحه، والأحاديثُ في ذلك كثيرةٌ.
أما أقاربُ الزوجةِ: فليسوا أرحامًا لزوجها إذا لم يكونوا منْ قرابتهِ، ولكنهم أرحامٌ لأولادهِ منها، وبالله التوفيق" انتهى.
أ-ما هي ثمراتُ صلةِ الرحمِ؟
* ثمراتُ صلةِ الرحمِ:
إنَّ صلةَ الرَّحمِ لها ثمراتٌ وفوائدُ في الدُّنيا والآخرةِ:
1-صلةُ الرحمِ منَ الإيمانِ باللهِ واليومِ الآخرِ؛ لقولهِ صلى الله عليه وسلمَ: ) ... وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ (.
2-صلةُ الرحمِ تزيدُ من العمرِ وتُوسِّعُ الرزقَ لقولِ الرَّسولِ صلى اللهُ عليه وسلَّم: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَأَنْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ".
3- صلةُ الرحمِ يُعمِّر اللهُ بها الديارَ؛ فعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لَهَا: ) إِنَّهُ مَنْ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنْ الرِّفْقِ فَقَدْ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ وَحُسْنُ الْجِوَارِ يَعْمُرَانِ الدِّيَارَ وَيَزِيدَانِ فِي الْأَعْمَارِ (.