لا بد من الإقرار المبدئي بأن (الروح ــ النفس ــ العقل)..
أركان أساسية في شخصية أي إنسان بالإيجاب أو السلب..
إن الخلل في هذه العناصر الثلاثة..
يؤدي إلى ضعف ملاحظ في جانب من جوانب الشخصية..
ويختلف هذا الخلل أو الضعف أو ظهوره..
حسب المرحلة العمرية والمحيط والبيئة التي يعيشها..
وتحصيله الفكري والثقافي وقدرة تدبره واستيعابه وقوة إداركه.. وتحظى هذه الثلاثية (الروح ــ النفس ــ العقل)..
بدراسة وبعمق وفحص وبحث من جميع الدراسات كعلم الاجتماع.. والثقافة النفسية حتى العلوم الإدارية والأصول التربوية..
وتركز هذه الدراسات على قوة الفرد وضعفه في هذه الشخصية تحديدا.. لتوضح الأنماط والخصائص..
لتكشف بقدر ما أمكن حول كيفية ارتفاع المنحى السلوكي التعاملي.. وأسباب تدهوره والمقارنات..
وعادة الشخصية المتزنة إذا أريد الحكم عليها فإنها تمتلك أكبر قاعدة من العلم الديني والحديث النبوي والسلوك الأخلاقي فتصبح مقبولة عند الله وعند خلقه..
وعندما يكون المسلم واعيا ومطبقا وملتزما ومتحليا بها..
فإنه يكون قريبا جدا للتوازن المحبوب.. لا نستطيع أن نخرج الإنسان من بشريته وصوابه..
لذا فإن الكمال لله وحده والعصمة لرسوله صلوات الله وسلامه عليه.. لهذه الشخصية المتزنة ردود فعل جميلة المظهر مقبولة المضمون.. تجدها للحل عندما تخلط الحلول ويصبح الغموض في الأصح والأقل.. تفاعلها موزون بين واجبين وأمرين له وسطية مقبولة من الأطراف الأخرى.. لا تدخل في مناقسة أو جدل أو صراع..
فالوقت لديها يمكن استغلاله بطريقة أفضل..
لديها القدرة على الإنتاج والإبداع .. فهي تعلم تماما الالتزام الأدبي الأخلاقي.. والخير الذي تجنيه من خلال هذه الإنتاجية سواء على مستوى المجتمع أو المكاسب المادية أو السياسية..
دائما لدى هذه الشخصية موازنات وأولويات معروفة سلفا..
ومن ميزات هذه الشخصية قدرتها على التأقلم وقبول الجو العام أو كافة الظروف.. تتحكم في الوسائل والأساليب المقنعة والمفيدة للآخرين..
تغير دائما السلب إلى إيجاب.. واقعية بنجاح متميز..
ترى أن المفاجآت جزء من أقدار الحياة ولابد منها..
تخطط بواقعية مذهلة ولا تبخل بعطائها ولا تتأفف من النقد..
ابتسامتها تدل على توازنها..
تنسب نجاحها وتفوقها دوما إلى الله أولا ثم ما يسره من ظروف أعانت على الإنجاز..
الغريب في هذه الشخصية..
أنها كل يوم تريد أن تتعلم ولا تستنكف أن تسمع وتنفذ وتضيف..
تسامح محافظة على كرامتها التي لا تمس أبدا..
أحمد حسن فتيحي
نقلآ عن جريدة عكاظ